امكانية الوصول

احمِ نفسك

الأمن السيبراني يحمي سمعة مؤسستك

 

في ظل التقدم التقني الذي نواكبه في أيامنا هذه فإن أنواعاً جديدة من المخاطر الرقمية تظهر توالياً وبشكل مُستمر وذلك أن الاتصال بالإنترنت واستخدامه لإنجاز العديد من أعمال المؤسسات والشركات والمصانع فتح الباب أمام العديد من الهجمات السيبرانية على المؤسسات ومن جميع الأحجام، حيث تُشير تقارير مختصة إلى أن الهجمات السيبرانية تزداد بشكل مطرد خلال الأعوام الأربعة الأخيرة ويصاحب هذه الزيادة ارتفاع ملحوظ بشكل خاص على المنشآت والمؤسسات والشركات ،  (1) ويُعتبر مفهوم الأمن السيبراني أمراً بالغ الأهمية في قطاع الأعمال بشكل خاص حيث أنه في حين تستغرق المنشآت التجارية والصناعية وغيرها أعوام من العمل الجاد لبناء الثقة بعملائها وكسب سمعة حسنة في الوسط والسوق التجاري فإنه هجمة سيبرانية واحدة واختراق لبيانات العملاء قد تكون كفيلة بفقدان تلك السمعة بين ليلة وضحاها. (2)

 

 

يُشكل اختراق الامن السيبراني للمؤسسات والشركات خطراً حقيقياً على بقاء قدرتها على المنافسة في الأسواق، فتسرب بيانات العملاء يُمكن أن يؤدي إلى رفعهم لدعاوى قضائية وهو ما قد يُكلف تلك الشركات مبالغ طائلة للدفع كتعويضات للمُتضررين، فضلاً على أن الهجمات الإلكترونية الناجحة تؤدي أيضاً إلى تآكل ثقة العملاء في علامتك التجارية وضمان عدم القدرة على ضم عملاء جدد؛ وفي قطاع الأعمال تُعتبر الجدارة بالثقة أثمن الأصول التي تمتلكها أي شركة أو مؤسسة، وتتعرض الشركات بشكل كبير لما يُعرف بهجمات الفدية التي يتم خلالها الحصول على بيانات المُستخدمين وحذفها أو تشفيرها وابتزاز الشكرة لدفع المال مقابل استرجاع بيانات العملاء أو فك تشفيرها وجعلها قابلة للوصول مرة أخرى. (3)

 

وجدير بالذكر أن قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة يُعتبر هدفاً مفضلاً للمجرمين والمحتالين عبر الإنترنت أكثر من تلك المنشآت الكبيرة والضخمة؛ وذلك أن هذه الأخيرة غالباً ما تتضمن إجراءات أمن سيبراني جيدة من شأنها الحيلولة دون قدرة وصول هؤلاء المجرمين على الوصول إلى بياناتها وبيانات عملائها، ومما سبق ونظراً لما يُشكله الأمن السيبراني من أهمية كبيرة في الحفاظ على سمعة الشركات والمؤسسات فإنه يتوجب على أصحاب الأعمال إتباع كل الإجراءات وتطبيق كل السياسات التي من شأنها تعزيز الأمن السيبراني والحفاظ عليه وهو ما من شانه الحفاظ على سمعة شركاتهم ومؤسساتهم وتعزيز ثقة العملاء بها . (1)

 

نُشر بتاريخ 4/11/2023

scroll-top